السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرًا جزيلًا على موقعكم الرائع، الذي ألجأ إليه دائمًا كلما ضاقت بي السبل.
مشكلتي تتعلق بأبنائي الذين دخلوا مرحلة المراهقة، الكبير عمره 14 عامًا، والأوسط 13 عامًا، والبنت 12 عامًا، ومشكلتي الأساسية معهم أنهم لا يطيعونني ولا يحترمونني، وأي طلب أطلبه منهم لا يستجيبون له، كما أنهم كثيرو الشجار سواء فيما بينهم، أو مع إخوتهم الأصغر منهم: بنتان (عمرهما 10 و7 سنوات)، وصبي صغير عمره 3 سنوات، حياتنا اليومية مليئة بالصراخ والمشاكل المستمرة، وقد تعبت نفسيًا جدًا من هذا الوضع.
الابن الأكبر يحاول الالتزام بالصلاة، وقد حفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم، لكنه مؤخرًا أصبح يُلحّ في الذهاب إلى السينما، وقد أرسل استفسارًا إلى موقعكم يسأل فيه عن حكمها، لأنه يعلم أنني أرفض ذهابه، لعلمي أنها لا تخلو من أمور محرّمة، حتى وإن كانت الأفلام التي يريد مشاهدتها من نوع أفلام الكرتون، خوفي أن تكون هذه البداية، ثم ينزلق إلى محتويات غير مناسبة لاحقًا.
وقد حولتم استفساره إلى فتوى أخرى بالموقع، لكنه لم يفهم منها إلَّا أن "السينما حلال"، فازداد إصراره.
أمَّا بقية الأبناء، فمهما حاولت معهم، لا يُصلّون، وبخاصة الابن الثاني؛ إذ قد يكذب ويقول لي "صليت"، وهو لم يفعل.
استشرت أحد الشيوخ، وأرشدني لعرضه على طبيب نفسي، وقد قمت بذلك، لكن نتيجة الجلسة كانت أن الطفل حمّل أخته مسؤولية جميع مشاكله، وقدّم له الطبيب بعض النصائح المتعلقة بالصلاة وتنظيم دراسته، لكنه لم يلتزم بأي منها، بل ورفض الذهاب إليه مرة أخرى.
البنت أيضًا لا تُصلّي، وسلوكياتها أقرب لسلوك الصبيان؛ كثيرة الشجار، لا سيما مع إخوتها الذكور.
أعتذر على الإطالة، لكنني حقًا متعبة جدًا نفسيًا، ولم أعد أعرف كيف أتعامل معهم. بصراحة، أعاني من العصبية الزائدة، ولا أستطيع التحكم في أعصابي، ووالدهم منشغل دائمًا ولا يشاركني في حل هذه المشكلات.
أرجو ألَّا تحولوني إلى استشارات أخرى، وشكرًا جزيلًا لكم مرة أخرى.