[ ص: 73 ] nindex.php?page=treesubj&link=29009_31832_19324_29281 ( nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=10أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=11جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ( 11 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ( 12 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=10أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما ) أي : ليس لهم ذلك ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=10فليرتقوا في الأسباب ) أي : إن ادعوا شيئا من ذلك فليصعدوا في الأسباب التي توصلهم إلى السماء ، وليأتوا منها بالوحي إلى من يختارون . قال
مجاهد وقتادة : أراد بالأسباب : أبواب السماء وطرقها من سماء إلى سماء ، وكل ما يوصلك إلى شيء من باب أو طريق فهو سببه ، وهذا أمر توبيخ وتعجيز .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=11جند ما هنالك ) أي : هؤلاء الذين يقولون هذا القول جند هنالك ، " ما " صلة ، ) ( مهزوم ) مغلوب ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=11من الأحزاب ) أي : من جملة الأجناد ، يعني :
قريشا .
قال
قتادة : أخبر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - وهو
بمكة أنه سيهزم جند المشركين ، فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=45سيهزم الجمع ويولون الدبر " ( القمر - 45 ) فجاء تأويلها يوم
بدر ، و " هنالك " إشارة إلى
بدر ومصارعهم ، " من الأحزاب " أي : من جملة الأحزاب ، أي : هم من القرون الماضية الذين تحزبوا وتجمعوا على الأنبياء بالتكذيب ، فقهروا وأهلكوا . ثم قال معزيا لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ) قال
ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب : ذو البناء المحكم ، وقيل : أراد : ذو الملك الشديد الثابت .
وقال
القتيبي : تقول العرب : هم في عز ثابت الأوتاد ، يريدون أنه دائم شديد .
وقال
الأسود بن يعفر :
ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة في ظل ملك ثابت الأوتاد
فأصل هذا أن بيوتهم كانت تثبت بالأوتاد .
وقال
الضحاك : ذو القوة والبطش . وقال
عطية : ذو الجنود والجموع الكثيرة ، يعني : أنهم كانوا يقوون أمره ، ويشدون ملكه ، كما يقوي الوتد الشيء ، وسميت الأجناد أوتادا لكثرة المضارب التي كانوا يضربونها ويوتدونها في أسفارهم ، وهو رواية
عطية عن
ابن عباس .
[ ص: 74 ]
وقال
الكلبي ومقاتل : " الأوتاد " جمع الوتد ، وكانت له أوتاد يعذب الناس عليها ، وكان إذا غضب على أحد مده مستلقيا بين أربعة أوتاد ، وشد كل يد ورجل منه إلى سارية ، ويتركه كذلك في الهواء بين السماء والأرض حتى يموت .
وقال
مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان : كان يمد الرجل مستلقيا على الأرض ، يشد يديه ورجليه ورأسه على الأرض بالأوتاد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : كان يمد الرجل ويشده بالأوتاد ويرسل عليه العقارب والحيات .
وقال
قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء : كانت له أوتاد وأرسان وملاعب يلعب عليها بين يديه .
[ ص: 73 ] nindex.php?page=treesubj&link=29009_31832_19324_29281 ( nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=10أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=11جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ ( 11 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ( 12 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=10أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ) أَيْ : لَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=10فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ) أَيْ : إِنِ ادَّعَوْا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَلْيَصْعَدُوا فِي الْأَسْبَابِ الَّتِي تُوَصِّلُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ ، وَلْيَأْتُوا مِنْهَا بِالْوَحْيِ إِلَى مَنْ يَخْتَارُونَ . قَالَ
مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ : أَرَادَ بِالْأَسْبَابِ : أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَطُرُقَهَا مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، وَكُلُّ مَا يُوَصِّلُكَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ بَابٍ أَوْ طَرِيقٍ فَهُوَ سَبَبُهُ ، وَهَذَا أَمْرُ تَوْبِيخٍ وَتَعْجِيزٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=11جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ ) أَيْ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ هَذَا الْقَوْلَ جُنْدٌ هُنَالِكَ ، " ما " صِلَةٌ ، ) ( مَهْزُومٌ ) مَغْلُوبٌ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=11مِنَ الْأَحْزَابِ ) أَيْ : مِنْ جُمْلَةِ الْأَجْنَادِ ، يَعْنِي :
قُرَيْشًا .
قَالَ
قَتَادَةُ : أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ
بِمَكَّةَ أَنَّهُ سَيَهْزِمُ جُنْدَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=45سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ " ( الْقَمَرُ - 45 ) فَجَاءَ تَأْوِيلُهَا يَوْمَ
بَدْرٍ ، و " هنالك " إِشَارَةٌ إِلَى
بَدْرٍ وَمَصَارِعِهِمْ ، " مِنَ الْأَحْزَابِ " أَيْ : مِنْ جُمْلَةِ الْأَحْزَابِ ، أَيْ : هُمْ مِنَ الْقُرُونِ الْمَاضِيَةِ الَّذِينَ تَحَزَّبُوا وَتَجَمَّعُوا عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِالتَّكْذِيبِ ، فَقُهِرُوا وَأُهْلِكُوا . ثُمَّ قَالَ مُعَزِّيًا لِنَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14980وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : ذُو الْبِنَاءِ الْمُحْكَمِ ، وَقِيلَ : أَرَادَ : ذُو الْمُلْكِ الشَّدِيدِ الثَّابِتِ .
وَقَالَ
الْقُتَيْبِيُّ : تَقُولُ الْعَرَبُ : هُمْ فِي عِزٍّ ثَابِتِ الْأَوْتَادِ ، يُرِيدُونَ أَنَّهُ دَائِمٌ شَدِيدٌ .
وَقَالَ
الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ :
وَلَقَدْ غَنَوْا فِيهَا بِأَنْعَمِ عِيشَةٍ فِي ظِلِّ مُلْكٍ ثَابِتِ الْأَوْتَادِ
فَأَصْلُ هَذَا أَنَّ بُيُوتَهُمْ كَانَتْ تُثَبَّتُ بِالْأَوْتَادِ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : ذُو الْقُوَّةِ وَالْبَطْشِ . وَقَالَ
عَطِيَّةُ : ذُو الْجُنُودِ وَالْجُمُوعِ الْكَثِيرَةِ ، يَعْنِي : أَنَّهُمْ كَانُوا يُقَوُّونَ أَمْرَهُ ، وَيَشُدُّونَ مُلْكَهُ ، كَمَا يُقَوِّي الْوَتَدُ الشَّيْءَ ، وَسُمِّيَتِ الْأَجْنَادُ أَوْتَادًا لِكَثْرَةِ الْمَضَارِبِ الَّتِي كَانُوا يَضْرِبُونَهَا وَيُوَتِّدُونَهَا فِي أَسْفَارِهِمْ ، وَهُوَ رِوَايَةُ
عَطِيَّةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ .
[ ص: 74 ]
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ : " الْأَوْتَادُ " جَمْعُ الْوَتَدِ ، وَكَانَتْ لَهُ أَوْتَادٌ يُعَذِّبُ النَّاسَ عَلَيْهَا ، وَكَانَ إِذَا غَضِبَ عَلَى أَحَدٍ مَدَّهُ مُسْتَلْقِيًا بَيْنَ أَرْبَعَةِ أَوْتَادٍ ، وَشَدَّ كُلَّ يَدٍ وَرِجْلٍ مِنْهُ إِلَى سَارِيَةٍ ، وَيَتْرُكُهُ كَذَلِكَ فِي الْهَوَاءِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى يَمُوتَ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ : كَانَ يَمُدُّ الرَّجُلَ مُسْتَلْقِيًا عَلَى الْأَرْضِ ، يَشُدُّ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَرَأْسَهُ عَلَى الْأَرْضِ بِالْأَوْتَادِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468الْسُّدِّيُّ : كَانَ يَمُدُّ الرَّجُلَ وَيَشُدُّهُ بِالْأَوْتَادِ وَيُرْسِلُ عَلَيْهِ الْعَقَارِبَ وَالْحَيَّاتِ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ : كَانَتْ لَهُ أَوْتَادٌ وَأَرْسَانٌ وَمَلَاعِبُ يُلْعَبُ عَلَيْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ .