السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم.
سؤالي -بارك الله فيكم-: منذ أكثر من 15 سنة وأنا أعاني من أعراض القولون، وقد أخبرني الطبيب بأنه القولون العصبي، لأني عندما أتعصب يحدث لي ألم شديد في بطني، وكأنني أريد أن أتقيأ، مع شعور بالتعب، عبر السنوات، كنتُ أحس بتعب من القولون، ليس ألمًا، وإنما غازات كثيرة جدًا، وأجريتُ منذ سنتين منظارًا للقولون، وتبيَّن وجود بعض الالتهابات غير معروفة السبب، تقريبًا في الجزء الأخير منه، وأخذ الطبيب أثناء المنظار عينة من الالتهابات وتم تحليلها، ووُجد -ولله الحمد- أنه التهاب عادي، مع العلم أنني أُعالج منذ سنين طويلة من أمراض نفسية: اكتئاب، وقلق، ووساوس شديدة -كما أخبرني بذلك الطبيب النفسي-، والآن توقفتُ عن العلاج النفسي.
أعراض القولون التي أحس بها هي غازات شديدة معظم الوقت، وخاصة وقت الصلاة، تقريبًا في 90% لا أستطيع الصلاة، إلَّا إذا دخلتُ الخلاء وأخرجتُ جزءًا ولو بسيطًا من البراز، حينها أخرج وأصلي، وهكذا في معظم صلواتي، مع العلم أنه لا تكون عندي رغبة في إخراج البراز، ولكن حتى تهدأ الغازات وأجلس في الخلاء، أضغط على نفسي (أحزق) من أجل أن أُخرج البراز، ولا يخرج بسهولة حتى مع الحزق.
ولإخراج البراز أحزق للبول، ولا أستطيع الفصل بينهما، وربما يكون ذلك من القلق، مع العلم أن الطبيب النفسي أعطاني دواء (سيبرالكس، Cipralex) ولكنه غالي الثمن، وكنتُ أتعاطى قبله (فلوكسيتين، Fluoxetine)، وطبيب القولون كان يكتب لي أدوية (دايجيست إيزي، Digest Eze ) و(كلوكسيد، Cloxide)، وأحيانًا يعطيني (ليبراكس Librax)، وأخذتُ دواء الفحم، ولكنه يسبب لي إمساكًا شديدًا، وهناك عرض يزعجني، وهو أنني بعد أن أُخرج الغازات وأنا خارج الحمام، بعد خروج الغازات بثوانٍ، أجد أن فتحة الشرج تنفتح قليلًا، ويخرج غاز ليس له صوت ولا ريح، وإنما أحس به.
أريد أن أعرف ما هي حالتي، وخاصة أن الطبيب أخبرني أن أتأقلم مع الحالة، وهل هذا نتيجة ضعف في عضلات الشرج أم لا؟ مع العلم أنني أُخرج الغازات بإرادتي، لكن ما يخرج بعد خروج الغازات لا أعلم ما هو.
في كل شتاء، أحس أن هناك ألمًا في فتحة الشرج، فأذهب إلى جرَّاح فيعطيني أدوية وأتعافى -ولله الحمد-، وفي هذه السنة تعبتُ، فذهبتُ إلى الطبيب فأخبرني أنه شرخ مع خُرَّاج، وأعطاني أدوية، مضادًا حيويًا، و(فاكتو، Faktu) ومطهرًا معويًا، وتحسنتُ -ولله الحمد-، ثم عاد لي التعب؛ فذهبتُ إلى الطبيب وأخبرني أنه التهاب في أوردة الشرج، وأخبرني أن الأوردة عندي حساسة، وأعطاني دواءً تحسنتُ قليلًا، لكن ما زال هناك ألم، فهل هذا له علاقة بالقولون أو بالالتهابات التي كانت نتيجة المنظار؟ وهل أُعالج الحالة النفسية أولًا، أم أذهب إلى طبيب الجهاز الهضمي؟
دلوني بارك الله فيكم، وجزاكم خير الجزاء.