السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على مجهوداتكم الرائعة.

أنا من المتابعين لموقعكم، وقد كنت أُعالج من آلام وشدّة في فروة الرأس، وقد تحسنت كثيرًا بفضل تناول دواء لوسترال، والحمد لله.

لكن نظرًا لكوني أعاني من القولون العصبي، فقد لاحظت أمرًا لافتًا، وهو أنني شعرت بتحسّن كبير وهدوء في أعراض القولون أثناء استخدامي لدواء "لوسترال، Lustral"، مقارنةً بما كنت أستخدمه سابقًا من أدوية متعددة، مثل "سبازمو-كانيولاز، Spasmocanulase" وغيرها من أدوية المعدة والانتفاخ.

سؤالي هو: هل يُستخدم دواء "لوسترال" في علاج حالات القولون العصبي؟
وإذا كانت الإجابة نعم، فكيف يتم تناوله؟ وما هي الجرعة المناسبة؟

شكرًا جزيلًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء لوسترال (Lustral) الذي تستخدمه يحتوي على سيرترالين (Sertraline)، وهو من مضادات الاكتئاب المصنّفة ضمن مجموعة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (select...ive Serotonin Reuptake Inhibitors - SSRIs).

يُستخدم هذا النوع من الأدوية في علاج الآلام المزمنة، مثل الألم الذي تعاني منه في فروة الرأس، بالإضافة إلى استخدامه كمضاد للاكتئاب، ولهذا الدواء استخدامات طبية متعددة، من بينها علاج متلازمة القولون العصبي.

تعمل مضادات الاكتئاب هذه على مستوى الدماغ والنخاع الشوكي، مما يساهم في تقليل الإحساس بالألم في الجهاز الهضمي، وبالتالي، فإنها تقلل من ما يُعرف بـفرط التحسس الحشوي (Visceral Hypersensitivity)، وهو أحد السمات المميزة لمرضى القولون العصبي.

كما أن بعض هذه الأدوية تُساعد في تنظيم حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى تخفيف الأعراض المصاحبة مثل الإمساك أو الإسهال، إلى جانب الأعراض الأخرى المرتبطة بالقولون العصبي.

أما فيما يتعلق بالجرعة، فعادةً ما تكون أقل من الجرعة المستخدمة لعلاج الاكتئاب، وبما أن استخدامك للدواء يهدف إلى تخفيف الألم وليس لعلاج الاكتئاب، فيمكنك الاستمرار على نفس الجرعة الحالية التي تتناولها، ما دامت تحت إشراف طبي.

وبالله التوفيق.