الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب في الزواج قبل التخرج والوظيفة.. فهل هذا صواب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر لكم جهدكم الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أما بعد: فأنا شاب أبلغ من العمر 21 عامًا، وقد صادفتني ظروف؛ حيث إنني سأدخل الجامعة في السنة القادمة -بإذن الله- لدراسة الهندسة، وسؤالي: ما رأيكم في زواج الشاب أثناء دراسته الجامعية، مع العلم أن الأب هو من يتكفّل بالنفقة عليه وعلى زوجته؟ وقد استندتُ في تفكيري إلى قوله تعالى: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله} علمًا بأنني سمعت عددًا من المحاضرات، وقرأت فتاوى متعددة تؤيد هذا الرأي، ولكن في المقابل، هناك من يرى أن الزواج لا يكون إلا بعد التخرج، والحصول على وظيفة، ويُعدّونه ثمرة للاستقرار العملي.

أفتونا مأجورين، فهذه المسألة حيّرتني كثيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نرى أن الشاب إذا تمكن من الزواج، فإنه لا ينبغي له أن يتأخر، لما لا يخفى على أحد اليوم من انتشار أسباب الفتنة بالنساء، وكون الأب هو المنفق على الشاب، حتى يتمكن من إكمال دراسته، لا ينبغي أن يكون مانعًا من الزواج، ما دام الأب يرضى بذلك.

والشرع الحنيف قد حث على الزواج، ووعد من تزوج حال فقره بأن يعينه الله تعالى ويغنيه، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة حق على الله عونهم، المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف" والآية التي ذكرتها في سؤالك، وعد من الله تعالى بأن يغني من تزوج ليعف نفسه، فوصيتنا -أيها الحبيب- أن تبادر إلى الزواج متى تيسر لك ذلك، -وإن شاء الله- ستجد من الله تعالى العون والتيسير.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً