الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوجة وإتمامِ دراستِها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد الشكرِ الجزيلِ على الجهودِ الجبّارةِ التي تبذلونها، من أجلِ إسعادِ كلِّ سائلٍ وطمأنتهِ، سؤالي هو: ما رأيُكم فيمن يمنعُ زوجتَهُ من إتمامِ دراستِها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكم تمنينا أن تتضحَ لنا أسبابُ منعِ الزوجةِ من إكمالِ دراستِها، ثمَّ ما هو نوعُ الدراسةِ؟ وهل كانَ هناكَ اتفاقٌ مُسبقٌ على هذهِ المسألةِ؟ وهل يترتبُ على دراسةِ الزوجةِ ضياعٌ للحقوقِ الأساسيةِ للزوجِ والأولادِ؟ وما هو مستوى الزوجةِ، والمرحلةُ الدراسيةُ التي هي فيها؟ وهل بيئةُ التعليمِ صالحةٌ؟ وسنكونُ سعداءَ إذا وصلتنا إجاباتٌ واضحةٌ عن هذهِ التساؤلاتِ.

وعلى كلِّ حالٍ، فإننا نتمنى أن يُحسَمَ هذا الموضوعُ عن طريقِ الحوارِ الهادئِ والتفاهمِ، ونحسَبُ أنَّ المصلحةَ في إكمالِ الدراسةِ؛ حتى لا تحصلَ بعدَ ذلكَ ندامةٌ، ونتمنى أن يتعاونَ الجميعُ على إكمالِ المشوارِ العلميِّ؛ فإنَّ في العلمِ خيراً كثيرًا.

وإذا كانت الزوجةُ ترى أنَّ سعادتَها في إكمالِ التعليمِ، فعلى الزوجِ أن يتفهَّمَ تلكَ الرغبةَ؛ لأنَّ في ذلكَ إسعاداً للأسرةِ بكاملِها، بشرطِ ألّا يؤثرَ ذلكَ على أيٍّ من أفرادِ الأسرةِ، أو على تربيةِ الأبناءِ؛ لأنَّ القيامَ بحقِّ الأسرةِ والبيتِ واجبٌ، وما سوى ذلكَ فإنَّهُ يكونُ في إطارِ النافلةِ، ونرجو أن تصلَنا توضيحاتٌ حولَ هذا الموضوعِ، ونسألُ اللهَ التوفيقَ للجميعِ.

وهذهِ وصيَّتي لكَ بتقوى اللهِ، ثمَّ بكثرةِ اللجوءِ إليهِ، ونسألُ اللهَ أن يؤلِّفَ القلوبَ، وباللهِ التوفيقُ والسدادُ.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة