الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو الفرق بين عقاري تفرانيل وأنفرانيل من جميع النواحي العلاجية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هو الفرق بين عقاري (تفرانيل) وعقار (أنفرانيل) من حيث الاستطبابات، وتاريخ الاكتشاف، والتدخلات الدوائية؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/.. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للعقار الأول (تفرانيل، Tofranil)، والذي يعرف علميًا باسم (إيميبرامين، Imipramine) تم اكتشافه بالصدفة حين كان يبحث العلماء عن دواء أفضل من (لارجكتيل، Largactil) الذي يسمى علميًا باسم (كلوربرومازين، Chlorpromazine) لعلاج الذهان، وقد اكتشفه البروفيسور (كون Khyn) في أمريكا عام 1962.

أمَّا عقار (أنفرانيل، Anafranil)، واسمه العلمي (كلوميبرامين، Clomipramine) فقد تم اكتشافه بعد ذلك بحوالي عشر سنوات.

ينتمي كل من (تفرانيل) و (أنفرانيل) إلى مجموعة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)، ورغم اشتراكهما في هذه الفئة، فإنهما يختلفان في بعض التفاصيل.

الفرق بينهما ليس كبيرًا، حيث يُستخدم (تفرانيل) لعلاج الاكتئاب والقلق، وقد يفيد في حالات الخوف الاجتماعي، لكنه ليس فعالًا بشكل كبير في علاج الوسواس القهري، أما (أنفرانيل)، فيُعد أول دواء تم اكتشافه لعلاج الوساوس القهرية، بعد دراسات عديدة أُجريت في الدول الإسكندنافية، وعادةً ما تتطلب الجرعة الفعالة لعلاج الوسواس القهري أكثر من 150 مليجرامًا يوميًا.

الآثار الجانبية للأنفرانيل أكثر وربما تكون أخطر من الآثار الجانبية للتفرانيل؛ حيث إن الأنفرانيل هو أكثر دواء قد يؤدي إلى اضطراب في كهرباء القلب، ويعرف أنه دواء قاتل إذا قام المريض بتناوله بجرعة كبيرة تصل لمرحلة السّمية.

التداخلات الدوائية تقريبًا واحدة، وكلها تكون من خلال التأثير على الأنزيم الذي يُفرز عن طريق الكبد، والذي يعرف باسم (سيتوكروم 450)، والذي له ثلاثة أو أربعة مشتقات.

نشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وعلى هذه المداخلات والمشاركات التي تقوم بها، وعلى ثقتك في هذا الموقع، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً