

أسماء الله الحسنى
إن أجل ما تقضى فيه الأوقات، وتصرف فيه الأيام والساعات، معرفة رب الأرض والسموات، إذ هي أوجب الواجبات وأولى الأولويات؛ فعلى حسب هذه المعرفة يكون تعظيم الله ومحبته، وإجلاله وخشيته، وطاعته وعبادته، وكلما ازداد العبد معرفة بربه ازداد له حبا ومنه خوفا وفيما عنده رجاء وطمعا. ومن أعظم الأبواب التي يتعرف بها...
المزيد
ورقةُ بن نوفل: شهادةُ الحكيم على لحظةِ الفَصل
عَادَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من غارِ حِراء يرتجفُ فَرَقًا مما رآهُ وسمعه، فتلقَّفته خديجة، وقد رأت ملامح التَّحول في وجهِه صلى الله عليه وسلم، فكأنها أدركت ثِقَل ما نَزَلَ عليه، فأُلهمت كلامًا أجراهُ اللهُ على لسانها ما سمِعَ الزَّمانُ أنبلَ منه، "كلا، والله، لا يخزيكَ اللهُ أبدًا؛ إنكَ لتصلُ الرَّحم،...
المزيد
ما وراء البيان: الإعجاز القرآني في معترك الفكر
مدخل لحكمةٍ إلهيةٍ، هَيَّأ الله العرب -قبل مجيء النَّبيِّ الأعظم ﷺ- للانكبابِ علىٰ العربية، وفتحَ لهم فنونَ البيان، وصرفهم عن مشاغل أخرىٰ تلبَّسَ بها غيرهم؛ لأمرٍ عظيمٍ سيكونون مادّته، وعليهم يدور القبول والرَّد، ثمَّ بعدَ مضيِّ الزَّمان، تكشَّفَ لهم أنَّ اشتغالهم بالعربيةِ لم يكن محض صدفةٍ...
المزيد
إنَّ اللهَ تعالى حييٌّ سِتِّير
الحياء والستر صفتان يُوصَف بهما الله عز وجل على ما يَلِيق به سبحانه، ولا يَلْزَم مِن إثباتِهما ووصفِه بهما تشبيهه بالمخلوقات ولا تمثيله بها، فاستحياؤه وستره سبحانه ليس كاستحياء وستر المخلوقين. والقول في صفةِ الحياء والستر لله عز وجل كالقولِ في سائرِ الصفات ممَّا أَثْبَتَه اللهُ عز وجل لنَفْسه في كتابِه...
المزيد
أصول التفسير الموضوعي
أولاً: مشروعية التفسير الموضوعي إن كل شكل من أشكال الفهم لمعاني القرآن ينبني على أصل الأمر بتدبر القرآن المستفاد من قوله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} (ص:29) وقوله سبحانه: {أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين} (المؤمنون:68) وقوله عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن...
المزيد